في ذلك الصباح درت حول الصخرة الكبيرة التي تقع
في قمة الجبل، و قرأت كل
الحروف و الكلمات التي كتبتها في الشهور و الأعوام الماضيةّ، ثم أخرجت سكينتك
الصغيرة، و أعدت حفر بعض الحروف التي بدأت تختفي بفعل عوامل الطبيعة و خاصة بفعل
رطوبة هواء البحر، ثم صعدت إلى أعلى الصخرة، كان قطيع الغنم يرعى هادئا في المحيط،
و كان الوقت حوالي منتصف الصبيحة، شمس الصبيحة لا تزال تصعد نحو الشرق، و جلت
ببصرك في دورة سريعة حاولت من خلالها أن تقوم بمسح شامل لكل ما يقع عليه بصرك، و
إذا بك تلاحظ مجموعةمن السيارات و هي
تسير في هدوء متجهة من الشرق إلى الغرب في طريق السيارات المعبد، و قد خرجت من
وراء الهضباتالشرقية حيث يختفي هذا
الطريق.