ذكريات رحلة من مدينة قسنطينة عبر المناطق الجبلية, Félicien de Saulcy , علي تابليت

أمام رفض ."الحاج أحمد باي". باي قسنطينة. الاعتراف بالاحتلال الفرنسي للشرق الجزائري. طلب الدوق "دي روفقو" من "حمدان بن عثمان خوجة"  أن يكون وسيطا ببنالطرفين. فسافر "حمدان" مع ابنه علي رضا  إلى قسنطينة عبر المناطق الجبلية بحماريين. باعتبار أن الحيوانين يتحملان مشاق الطرق الوعرة. ولم تكن الطرق التي مرا بها آمنة بل كانت مليئة بمخاطر اللصوص. وعليه كانت كل قبيلة تضمن لهما الإقامة والتنقل إلى قبيلة

أخرى حتى قسنطينة. وقد وجدا استقبالا وكرم الضيافة من جميع القبائل التي مرا بها.

وعند وصولهما قسنطينة علما أن أالحاح أحمد باي  يتواجد عند "الحنانشة" فواصلا السفر إليه وكانا محل ترحاب عند أحمد باي.

لم يقبل "أحمد باي" الاعتراف بالنفوذ الفرنسي على بايلك قسنطينة. رغم اعترافه بالتفوق التقني والعسكري للعدو ولكنه فضل أن يحارب  بما عنده على ألا يستسلم للعدو.

عاد  حمدان خوجة مرة ثانية إلى الحاج أحمد باي  مع صهره وفشل في مهمته الثانية. وعاد إلى الجزائر وبعدها سافر إلى باريس للتعريف بمظالم الجبش الفرنسي المحتل. وهناك ألف كتابه الشهير"المرآة". ثم انتقل إلى تركيا بعد أن يئس في الوعود الفرنسية. حيث مات قبل 1845.

أماابنه علي رضا فبقي بباديس وتحرج كضابط عسكري على نفقة السفيرالتركي.